القائمة الرئيسية

الصفحات

 

القصة عماد القراءة

" إذا كنتم تُريدون أطفالكم أن يكونوا أذكياء اقرأوا لهم قصصاً خيالية، وإذا كنتم تريدون أن يكونوا أكثر ذكاء فاقرؤا لهم مزيداً من القصص "   ألبرت اينشتاين

                                                                                    

   يُحب الكبار والصغار القصص لما تتركه من تأثير قويَّ في نفوسهم بشكل فعَّال، فالقصة هي الوسيلة الأقوى تأثيراً لنفوس البشر فهي توصل الفكرة وتُصيب الهدف بشكل كبير، فأكثر من ثُلث القرآن قصص لما بها من رسالة تحمل فكرة، وتوثيق للأحداث، و استقراء للمستقبل حيث يتعلم القارىء من خبرات الآخرين وتدرّجها بل وجود مكان وزمان يُشكلان غلاف جوي لها .. فما بالنا عن الطفل الذي لديه الخيال في مرحلة ما قبل المدرسة بنسبة أكثر من 90% !!

ولماذا القصة ؟

الحبكة والتشويق

     تتمتع القصة بوجود الحبكة بأحداثها وتسلسلها الجيد يملأها بالإثارة والتشويق وخاصة إذا كانت قصة تنقل فكرة ورسالة هادفة، وتجعل الحبكة الطفل مُنجذباً إليها وتشد انتباهه بل وتسيطر على كافة جوارحه وعقله ويكون مُندفعاً وشغوفاً لمعرفة أحداث القصة كاملة حتى النهاية.

فيلماً مُصوراُ

      والقصة تُثير في نفس الطفل القدرة على خلق صور ذهنية وتنمية الخيال لديه، بل إنها تُساعده على صُنع " فيلم داخلي" يراه بصور مُتتابعه متحركه بعقله وكأنه أمام شاشة سينما إلا إنها شاشة فردية أمام عينه.

اهتمامات جديدة

     يُمكن للأم أن تلاحظ أثناء قراءة قصة لطفلك اهتمامه إلي مجال أو موضوع مُعيّن، فقد يُعجب بالأزهار والأشجار أو يُحب القطط ويُداعبها، وغيرها من الأمور .. فمن المهم أن تكوني منتبهة إلى ما يُثير اهتمامه ويُحرك فِكرُة وما يكون شغوفاً به، واشتري له كُتباً عما يهتم به ويُحبه، وبتلك الطريقة تضربين عصفورين بحجر واحد فينغرس حُب القراءة بداخله وتبعثي له برسالة غير مباشرة أنها السبيل لتعلم أيَّ مهارة وزيادة معلوماته أو أيَّ شىء يجهله ليُشبع فضله وشغفه عن طريق القراءة. 

     إن القصص تُشكل نبعاً فياضاً زاخراً بالثمرات التي تفتح عقليه الطفل بل إنها السبيل لوضع الطفل علي الطريق الصحيح لجعله طائراً مُحلقاً في سماء العلم والمعرفة.  

القصة عماد القراءة 1

هل اعجبك الموضوع :
author-img
كاتبة ومدونة وباحثة في مجال القراءة والكُتب

تعليقات

محتويات المقال