" لو قُدّر للأم عندما تُرزق بوليدها أن تطلب أمنية تُحقق له النفع، فستكون تلك الأمنية هي حب الاستطلاع " إلينور روزفلت
السنوات الأولي
يبدأ الطفل خلال السنوات الست الأولى ومع إدراكه للبيئة المحيطة به يتساءل عن الطيور.. العصافير لماذا تطير في السماء ونحن نمشي على الأرض؟، والحيوانات .. القطط والكلاب لماذا يختلف صوت مواء القطة عن نُباح الكلب؟، وعن السحاب ..،الشمس ..، القمر.. ، الناس..، ولماذا خُلقنا؟، وكيف جئنا؟ وإلى غيرها من الأسئلة التي يضيق صدر الأباء منها إلى الحد الذي يُنهرون فيه أطفالهم للتخلص من الإلحاح المستمر لتقديم إجابة أو بتجاهل تلك الأسئلة بتقديم إجابات غير مُجدية فقط لإسكات سيّل الأسئلة، وما يدفعه إلى طرح هذا الكم من التساؤلات هو تعطشه الشديد للمعرفة و استكشاف ما حوله، فالحياة بالنسبة للطفل حين يولد أشبه بقاعة مُظلمه يحاول لإكتشافها .
القراءة .. المُنقذ
والقراءة هي المُنقذ من أسئلة الطفل الكثيرة والمستمرة والمُلحة والتي هي ضرورية لنموه العقلي، فالقراءة تُخرجه من ضيق الدنيا المحدودة إلى سعة المعرفة والخبرات والعقول لينهل من هذا النبع بلا حدود، وبالتالي :
- أخبريه أن علينا البحث عن الجواب في أحد الكُتب التي تهتم بمجال سؤاله .
- اجمعي المعلومات من القصص والكُتب واقرئي له المعلومة التي تُمثل الإجابة عن سؤاله بصوت عالِ، وامسكي بقلم كمؤشر ومرريها على الكلمات أثناء قراءتك له ليرى شكل الحروف الكلمات حتى وإن كان لا يستطيع القراءة وفك الرموز فهذا من شأنه أن يُنمي عقله ويُسهل عليه عملية تعليم القراءة لاحقاً .
- الإستمتاع هو سبيل الإستماع الجيد .. اجعلي روايتك للمعلومة مُشقه وممتعه ليستمع وكله آذان صاغية .
- اخلقي الأسئلة .. ليس عليكي انتظار الأسئلة بل لابد أن تخلقي أنتِ الأسئلة من رحم المعلومات والكلمات التي قرأها الطفل أو قُرأت له بصوت عالِ، وذلك من خلال المناقشة وطرح الأسئلة قبل وأثناء وبعد الإنتهاء من الكتاب مثل .. ماذا تتوقع من الكتاب ؟، ماذا سيحدث بعد ذلك؟، وما الذي استفدناه من موضوع الكتاب؟ .
فهذا يُساعدة علي إتساع فكرة ونمو عقله ويخلق لديه الابداع، فكلما اشبعتي فضوله وحبه للمعرفة أكثر وأكثر سيشعر بأنه محبوب، ويزيد ثقته بنفسه، وبالتالي نجعل سيل الأسئلة التي يطرحها الطفل وإعطائه الإجابات من خلال الكُتب المُناسبة التي تُخاطب شغفه وفضوله وسيلة ليُحب القراءة وينغرس بداخله بشكل مباشر أن الإجابة عن أيَّ سؤال يطرحه تكمن في بطون الكتب .
تعليقات
إرسال تعليق