أن تظل مجذوباً

 

" التعليم ليس مليء دلو،ولكنه إيقاد شُعلة " ويليام بتلر ييتس

إن اللعب هو بوابة العبور نحو الشعور بالألفة والتواصل بين أفراد الأسرة، منها ينطلق الطفل ليخرج طاقاته إمكاناته ببراعه وبكل راحه وأمان، والوصول للإستفادة القصوى من الألعاب فإنه علي المُربي أن يكون في مستوى عمر وعقلية طفله، ويتخلص الوالدين من عقلية الكبار السيطرة والاستهزاء منه ومن ألعابه، وأنها هُراء بلا جدوى. 

وعندما نقول اللعب هنا فإننا نقصد الألعاب التي تعتمد علي استخدام العقل والخيال واليدين والحركة ، فإنها تُنمي لديه قدراته العقلية والحسية لتوقظ مواهبه وإبداعاته، ليس هذا فقط إنما يؤثر في نموه الاستقلالي وإحساسه بذاته، فيتعلم كيف يُفكر، وبالمحاولة والخطأ، فهي وسيلة مهمة في تكوين الشخصية وتدريبها علي السلوكيات الجيدة.

تجربة اللعب

وما تجربة اللعب والخبرة التي يكتسبها منها إلا عبارة عن قراءة لكنها ليست مكتوبة مقروءة إنما مرئية ملموسة. إن قيم الصغار في مرحلة ماقبل المدرسة هي اللعب المرح والتسليه والمغامرة والاكتشاف و السؤال فلماذا لا نطوع هذه القيم لنغرس فيه حب الكتب والقراءة بشكل مرح يملؤه الضحك والألوان وتمثيل الحركات وتحريك الخيال،فعندما تحكي الأم قصة لطفلها عن أي نوع من الطيور والحيوانات الأليفة التي سمع عنها في القصة يجعله يتعامل معها حين يراها كأحد أبطال القصة التي قُرأت له ، كذلك اللعب بالكلمات والحروف والكلمات بأشكال وصور ملونه فإن تلك من أهم اللحظات التي تغرس فيها الأم القراءة بشكل غير مباشر في الطفل وخاصة حين يسأل " كيف ترسميها وتعلمتيها ؟ فإن الإجابة بشكل صريح ومباشر في هذا الموقف أمر مُهم " تعلمتها من قراءة أحد الكُتب" ليتشوق الصغير ويتطلع أكثر إلي مزيد من المعرفة وحب القراءة الكُتب.

كلمات ومفردات ثرية

اربط القديم بالجديد ووسع نطاق تفكيرة فكلما صادفتِ كلمة جديدة تُرادف معني كلمة قرأها الطفل بقصة أو علي أحد الألعاب فإن هذا يجعله يُعبر عن أفكارة وعما بداخلة بشكل أكبر بل إن ذلك يقوي بداخلة حُبه للمعرفة، كثرة الاطلاع ويزيد من متعة القراءة بل و تشجعه علي البحث عن معانِ مختلفة للكلمة.

ليس هذا فحسب بل إن اللعب سيكشف لك عن مواهبة ومكنونات طاقته وإمكاناته، فميلة إلي لُعبة مُعينه وتفوقة فيها يُمكن تنميتها عن طريق الكُتب التي تساعدة أن يبرع فيها ويصبح عبقرياً.

ومن المهم جداً أن يكون وقت القراءة كوقت اللعب، وقتاً يستمتع فيه الطفل ويشعر بالسعادة ، وقتاً مليئاً بالحب والعطاء ،وحين يقرأ الطفل ويتعلم عن طريق اللعب ستتضاعف قدرته علي التخيل.

ألعاب الكلمات

• اخترع كلمات من نفس حروف كلمة مثل مرمي - رمي - مي - يمر - مر.

• اذكر إحدي الصفات ليذكر الطفل عكسها مثل حار- بارد، ناعم- خشن.

هذا يجعله يتسع في إيجاد مفردات جديدة تُثري عقلة وفكرة ويستطيع أن يُعبر بكل سهوله.

جلسة القراءة

• اجعل جلسة القراءة قصيرة لا تزيد عن الـ 10 دقائق، فالصغار يَملون سريعاً بل قُصّ عليه القصة أو اقرأ معه وتوقف عند جزئية تُثير فضولة ليهفو أن يسمع منك أو يقرأ ما تبقي من الكتاب.

• اعطاءة قصص مصورة ليكون عليها قصة بعقلة وخياله يقصها عليك بل ويرسم لها رسومات ويلنها علي الورق.

قرارات إبداعية في المستقبل

ادعم طفلك بألعاب مكعبات مع كتاب يوضح له كيف يبني ويُرمب ويُحلل فتتفتح آفاق عقلة ، وكذلك كُتب التلوين الحقيها بكتيب يُعلمه خطوات الرسم وتلوينه واستخدام الألوان مع بعضها، وحتي إن كان مشتركاً في أحد الألعاب الرياضية قدم له الكُتب التي تطور من مهاراته وتجعله شغوفاً بتلك اللعبة .