القائمة الرئيسية

الصفحات

 

القراءة بالممارسة


" تزرع فكرة تحصد عملاً، وتزرع عملاً تحصد عادة، وتزرع عادة تحصد شخصية، وتزرع شخصية تحصد مصيراً "


إكتساب الفضائل

   إن الفضائل تُكتسب بالتعلم والتمرين الإقتداء إلي أن تُصبح فعّاله، ويقول النبي(ص) :" إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم " ، فالممارسة والتدريب هي خير وسيلة لثقل واكتساب فكرة أو مهارة جديدة، و علي مثيل المثل " بطَرّق الحديد يُصبح الإنسان حداداً " بقراءة الكُتب الجيدة يُصبح الإنسان قارئاً علاماً .

وثقافة الحرص علي القراءة لن تتكون لدي الإنسان إلا عندما يشعر بشىء من الإستمتاع عندما يقرأ، وأن يدخل إلي القراءة وهو جائع لديه نوعاً من الفضول الذي يأكله ليكتشف ماخفيّ عليه، وليفهم بشكل أوسع وليُضيء مصباح جديد داخل ظلمات عقلة . وتتولد المتعة من إفراز الدماغ مادة "الدوبامين" التي تُزيد من الانتباه والتركيز ويدفعه إلي أن تُصبح القراءة في حياتنا مثلما تؤدى ممارسة الرياضة إلي الأداء الناجح و الفعّال في الملعب .

 التمرين يُنتج الكمال

و بالتدريب نصل إلي الكمال، وهذا ما يؤكدة ابن القيم " مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار فإنها توجب التصوّرات، والتصوّرات تدعو إلى الإرادات، والإرادات تقضي وقوع الفعل، كثرة تكرارة تُعطي العادة، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار وفسادها بفسادها " .

إذن تعويد النفس علي القراءة يتم بجعلها شيء أساسي في حياة الفرد كالطعام والشراب الذي لا يمكن أن يمُراليوم إلا بهما، فكما أن هناك غذاء للجسد كذلك القراءة غذاء العقل . ويقول د. علي العمران " لا نحتاج لأن نقول أن القراءة عادة لأننا نقول أنها فريضة أو ضرورة أو حاجة، لأن العادة قد تكون سيئه أو صالحه، ولا نقول هواية لأنها إذا وجد شىء أفضل منها تركها وذهب لهواية أفضل". فالقراءة هي التي أخرجت العلماء والأدباء والفقهاء والشعراء وأنشأت أعظم الحضارات وتقدمت بالأمم والمجتمعات .

هل اعجبك الموضوع :
author-img
كاتبة ومدونة وباحثة في مجال القراءة والكُتب

تعليقات

محتويات المقال